الأربعاء، 4 يناير 2012

منقلباً للبيت هشيماً


طالما لا تحمل للطبلة
أى حماسٍ
فلما تركن للخلفيّة
عبر الليل 
بين الرّاقصة البستان
وحضورٍ فى ألأصلِ غيابْ
تمضى رهن إشارتها الآمرة
حتى تفرّ أناملك المجهدة
من مضطهدٍ 
ضخّ إليها الموت.
مُنقلباً للبيت هشيما
تتلقّفك الزوجة 
عند الباب
يعضُّ النوم على جفنيها.
لست أليفاً
كى تنتمىَّ لهذا الوهج البارد
يجلد قلبك
من يفرغ مسكون جيوبه
تحت خلاخيل المهزلة.
وأخر يلعق....
من فوق البار
ما يسّاقط من أفواه سكارى
وقوارير.
هل ما ذلت 
ترسم للأولاد على الأسفلت
بيتاً بالطبشور ؟
تحت نوافذه
أشجار
تتودد للنهر القادم
من كفيك.
كنت تحبّ الصّيف
فلما فجّرت شواطئك
ورميت المقعد للبحر
هل راقك بيت شتوى
تلقى فى مدفئته
حرث الأمس
وضوء الغد؟
من ساومك
على دفّتك
حتّى يسكنك الهدد المتطاول؟
لا تقل الأولاد الغُلب
والبيت المتحرّش
بالسوس المتواطىء.
قد اتفق قليلا معك
لكن ليس لحدّ 
الفلسفة المسمومة
والخوض المتواتر 
صوب اللعنةِ.
لا تفقدنى ثقتى بك
بالمدن الطّيبة
بالمُثل الرائعة‘
لاتسقطنى منّى
حتّى لا يختلط الأمر
وأرانى فى الليل الصارم
أبحث عنّى .

ليست هناك تعليقات: