الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الداخل وقتى يعلننى


لتهدأ قليلاً
رذاذك يخرق وجهى
فليس الصّراخ الفريد
لغات اجتيازى
أنا ما سلبتك طعم المساء
ولا وردةً ...
تحجّ إليها الحدائق
ولا غيمةً ...
على قيد صيف عنيف
لتهدأ قليلاً
أوالق بنفسكَ 
خارج وقتى
أنا رجل مرهق
ولا كلب لى
ولا نام فى مضجعى خنجر
وأترك نافذتى للصباح
يحطّ عليها عصافيره
وأنت لديك اعتمادك
أسبابك الخالصه
وصوتك أوشك أن يحترق
فدع ما تبقّى
لصوت الرّصاص الهزيمة
كى يكمله
وإن لم يكن
فبادر لبحرمحايد 
يعيدك أشياءك الرّائعه
يحاصر فيك انفعالك
تورّطك المرتقب
وحين تحطّ 
على كتفيك الطيور 
وتغدو حقولك أبهى
تعالى لنشرب
فنجان قهوتنا
المنتخب .

إستغراق


ليس ضدّ اللوائح
أن تتفقّد حزنك
حقلاً
حقلا
دعه يكبر أو يتضائل
ليس مهما
لكن لا تسكنه
سينازعك خصوصيّاتك
غرفتك الشّاسعة الضّيق
مضجعك المحمول على أوجاعك
سيباغتك بألف صغير
كى ترضعهم طول الوقت
حليب فؤادك
وسينقضّ على أوراقك
يكتب عنك
ثمّ يوقّع باسمك
سيصادر موقفك الآتى
فإذا اليوم مثل الأمس
وغداً يأتى أو لا يأتى
ليس مهماً
تتلاشى بصماتك
يسلبك الصّدأ ان فعلاتك
وإذا رحت تطالع
صفحتك المكسورة
أو حاولت الهرب قليلا
من أطلالك
سوف تراه
مشاعل عتمة
فى طرقاتك.

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

على هامش الليل

ياأهل الشارع
حين أمرّعليكم وقت النّوم
لا تنزعجوا !
قد أتدحرج 
فوق وسائدكم ..
أغنية 
سقطت منها بعض مقاطع
قد أتجاوز بعض الشّىء
لاتنزعجوا!
شدّوا النّوم عليكم شدّوا
لاترتكبوا أى نقاش
عن أخلاقى
أو تقذفنى نافذة بالسّخط المعلن
لست الأول فى شارعكم
من يرتكب الحمق النافذ
كونوا المنتفعين
بهدأة هذا الليل البارر
والأسرار الحلوة
دقّوا فوق جدار الليل
مشاجب ما .....
لتكون محطّ تفاهتكم
وجبائركم
ومزاعمكم
لاتنتعلوا...
قلبى المُحبط
جرحى الأمثل
فأنا لست الممسك عنكم
ماء النّوم
أو حطّمت الصمت المؤنس
للأصوات الهشّة والأبواب
يا أحبــــاب
ليس الأقدر منّا
من يتطاول منه النّــاب.

إنتظار ما لا ينتظر


اهداء :
         الى الحاضرة الغائبة!

نجيمات تشقشق فى مداراتى
يسيّجنى عبير صارخ اللمسات
يدفعنى..
يرفعنى..
يعلّقنى..
على بوّابة الآتى
ولايأتى
أيا إشراقة اللحن على وترى
أيا إطلالة الأمطار فى ظمئى
أسائل عنك محبرتى!
أسائل عنك مجدافى!
متى ينتابنى البحر؟
لأحفرك على أفقى
تراتيلاًمن الحنّاء
ملحمة من الورد.
أيا معشوقة القلب
أنا فى واحة العشّاق تنكرنى
حدائقهم،
تطاردنى شوارعهم
أنا فى مركز الجرح
وعند منابع الصّبح
أنا من غيركِ حول بلا حول
أنا من دونكِ دور بلا دورِ
ومنتظرٌ متى تأتى
متى يجتاحنى الحرف
أرشرشه
كليمات على أرجوحة السّهدِ
وأسكبه على ورقى
عصافيراً من الذّهبى
تعالى فوق ناصيتى
وفوق طلاسم الصّمت
بنفسجة من البوح
تعالى ندخل الإبحار
أصدافاً زوارقنا
نجوب مواكب الصّفصاف
تحملنا خواطرنا
وأحفرك على الليمون أغنية
وارسمك
 فى وجه الصيف مروحة.
وأبقى دائما أبداً
رنيناً فى ترانيمك
وبعض الزّيت
فى محراب قنديلك.

حينما يأتى المطر..


كيف جرؤت لتمضى
فى ملكوت الله دون حصان؟
كيف دخلت القهر الأقصى؟
كنُنت أظنّك تمزج
بين بياض الشَّعر
وبين الحكمة!
ماذا ارتكبت تلك المسكونة
عسلا..
حتّى تمضى فوق لهيب الثلج
تلك الحافية؟
ينشب فى عينيها شوك..
قد جرفته
الخيبة نحو الرّيح
ماذا ارتكبت
حتّى تخمد نرجيلتها!؟
يرشُف من لعنتك
الزّغب النامى
تلك البنت الطيبة العينين
إنّها
لم تقترف المحنة قط
حتّى ياتى ولد
لا يثقله الشَّيب
لم يسحقه الوقت
يعرف كيف يناور
تلك الكاظمة فيوض
النّعمة.... لتفيض
وتعطى مُلكاً
لم يتثنَّ لك
ورداً
لم تألفه مرايا صدءت
لم تستطع البوح بأنثى
لم تستنفر
فيها الكامن.
عبثاً...
لن تعصمها
ولو علّقت
على كعبيها
كل رمال الأرض
لن تجديك
حين يهلّ عليها
ولد
إنشق عليك.