الاثنين، 22 مارس 2010

حصــــــــــــــــــار


يصحو الليل
من مضجعه
مدّ زراعيه يتمطّىِ!.
عن شرفته
هشُّ بآخر عصفورٍ
من ضوء‘
وعلى قوس الأفق انطلق
دقّ مصابيحاً
برتابه.
والنّاس لا يلتفتون
وكعادتهم
لا يعنيهم هذا القادم
لا يهتمّون‘
منطلقون وفى الطّرقات
ومصرّون.
وكعادته
راح يرشُّ النوم
بعصاه الواثقة
كثفاً
كثفا
بتروىٍ وهدوءٍ جمْ‘
حتى ازدحم الشارع
بالصّمت المتطاول
وأناشيد القطط
ونباحٍ من بعد ما.
وأنا وحدى
قبطان هزمته الدّفّة
تحت حصار الريح
والأطفال
كنت أواجهنى بصرامة
وأرتّب أوجاعى
ألماً
ألما
فبما أبدأ كى أمسكه
وجميعاً فى زحفٍ نحوى
تضغط فوق رزاز وجودى.
وأنا وحدى ألهث خلفى
والليل هنالك يرقبنى
حتّى لم يتبق لديّا
غير صداعٍ أسلمنى ولألف صداعٍ
ومحطّات فرارٍ قلقه
رفضت من قبلٍ تـاوينى.
منذ سنينٍ
وأنا خارج
سلطنة الّنوم المتوازن
أتسائل:
هل محتملٌ
تضربنى تجربةٌ أخرى
ليعود القارب للشاطىء؟.
ليس لديّا الآن

غير حبوب النّوم الغضب
ولا قوة الإ بالله.

***************

ليست هناك تعليقات: